مبادرة مدعومة دولياً.. وخارطة طريق جديدة لسوريا على طاولة بوتين ...
كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة عن تحـ.ـركات مكثـ.ـفة يجريها ملك الأردن “عبد الله الثاني” تتعلق بتهدئة الأوضاع في محافظة درعا، مشيرة إلى خارطة طريق جديدة ومبادرة مدعومة دولياً طرحها الأردن على القيـ.ـادة الروسية بشأن ضمان استقرار الوضع الأمـ.ني جنوب سوريا. وذكرت المصادر أن المبادرة الأردنية الجديدة المطروحة التي تم وضعها على طاولة الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” قد عرضت على عدد من عدد من الأطراف الدولية والإقلـ.ـيمية الفاعلة في المـ.ـلف السوري.
وفي التفاصيل، نقل موقع “نداء بوست” عن مصادره الخاصة قولها، إنّ الاتفـ.ـاق الأخير الذي توصـ.ـلت إليه اللجـ.ـنة المركزية في درعا، مع نظام الأسد برعـ.ـاية روسية، لم يطـ.ـوِ ملـ.ـف الجنوب، رغم الهـ.ـدوء النسبي الذي شهـ.ـدته المنطقة بعـ.ـده. وأكدت المصادر أن الأردن عرض على القيادة الروسية خارطة طريق جديدة لضبـ.ـط الأوضاع في عمـ.ـوم محافظة درعا، وذلك بعد تأكد المملكة من انتشـ.ـار ميـ.ـليشيـ.ـات “الحـ.ـرس الثـ.ـوري” الإيـ.ـراني على مسـ.ـافة قريبة جداً من حدودها مع سوريا.
وتسعى المملكة الأردنية الهاشمية عبر خارطة الطريق الجديدة إلى ضمان أمـ.ـنها القومي، بالإضافة إلى ضبـ.ـط الانتشـ.ـار الإيراني، قضلاً عن حفـ.ـظ الاستقرار في محافظة درعا بالتنـ.ـسيق مع روسيا. وبحسب المصادر فإن للمبادرة الأردنية بعد اقتصادي أيضاً، حيث تسعى الأردن للحفاظ على المكـ.ـاسب الاقتـ.ـصادية التي حقّـ.ـقتها عمّان بعد إعـ.ـادة فتح معبر “جـ.ـابر – نصـ.ـيب” والتي تأمل في أن تتوسع بشـ.ـكل أكبر خلال الفتـ.ـرة المقبلة.
أما بخصوص رؤية الجانب الروسي ورأي القيادة الروسية بالمبادرة، فترجح المصادر أن تحرص روسيا على الحفـ.ـاظ على المكـ.ـاسب التي حققـ.ـتها بعد اتفاق “التسـ.ـوية” عام 2018، والتي أدت في وقت لاحق إلى فتـ.ـح معبر “نصـ.ـيب”.
كما تركز القـ.ـيادة الروسية على استمرار الهدوء والاستقرار في الجـ.ـنوب السوري بهـ.ـدف تسهيل عملية إعادة تفـ.ـعيل خـ.ـط الغـ.ـاز العربي الذي يـ.ـدور الحـ.ـديث عنـ.ـه منذ أسـ.ـابيع، فروسيا تدرك تماماً أن إعادة تفعيل الخط سيعـ.ـود بالنفـ.ـع والفـ.ـائدة على نظام الأسد سيـ.ـاسياً واقتصادياً.
وحول الدعم الإقليمي والدولي الذي حصلت عليه الأردن بشأن المبادرة الجديدة، تقول المصادر أن المملكة الأردنية عرضت مبادرتها على واشنطن ودول الخليج العربي وتركيا ومصر وإسرائيل”.
وأشارت المصادر أن المبادرة حظيت بدعم من جميع الدول آنفة الذكر، باستثناء تل أبيب التي التي طـ.ـالبت بأن تشـ.ـمل المبـ.ـادرة الجنوب السوري كـ.ـاملاً، في إشارة إلى السـ.ـويداء والقنيطرة أيضاً بدلاً من اقتـ.ـصارها على درعـ.ـا فقط.
ونوهت المصادر أن الدول المذكورة أعطت موافقتها بشكل مبدئي على خارطة الطريق الأردنية، في حين تستمر المباحثات حول بعض التفاصيل التي تتمـ.ـسك بها روسيا، والتي تتعلق بالنواحي الأمـ.ـنية والسيـ.ـاسية جنوب سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا تحاول بشتى الطرق الاستفادة من الأردن في ضبـ.ـط ملـ.ـف اللاجـ.ـئين السوريين المـ.ـوجودين على أراضيها، وتحجيم نشـ.ـاطاتهم المتعـ.ـلقة بالمنطقة الجـ.ـنوبية.
كما تسعى موسكو إلى الحـ.ـصول على مقـ.ـابل لقاء المـ.ـوافقة على المبادرة، كإعـ.ـادة النظام إلى الجـ.ـامعة العربية، وخـ.ـرق قطـ.ـيعة حلـ.ـفاء الولايـ.ـات المتحدة في المنـ.ـطقة لنظـ.ـام الأسد.
تعليقات
إرسال تعليق