تركيا تدعو إدارة “بايدن” إلى مسار جديد في سوريا .. وتعامل جديد بطريقة مختلفة مع الاسد!
دعت تركيا إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” إلى تبني سـ.ـياسة مختلفة بالتعامل مع رأس النظام السوري “بشار الأسد” وفتح مسار جديد في سوريا، مشيرة إلى أن السياسة الأمريكية السابقة أطالت عمر نظام الأسد.
جاء ذلك على لسان مستشار رئيس حز.ب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا “ياسين أقطاي”، الذي طالب واشنطن بتبني نهج ومسار جديد في سوريا يكون أقرب للسوريين ويضمن عودة المهجـ.ـرين منهم.
واعتبر المستشار التركي أن الأدوات واضحة وجلية أمام الولايات المتحدة الأمريكية في حال أرادت المضي قدماً في المسار الجديد.
وقال مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن مسار واشنطن الجديد في سوريا، يعتمد على تأسيس إدارة سيـ.ـاسية جديدة متصـ.ـالحة مع الشعب، تضـ.ـمن عودة السوريين في الشـ.ـتات إلى أراضـ.ـيهم ووطـ.ـنهم، أما الأدوات الــلازمة لتحقـ.ـيق ذلك فهي واضـ.ـحة للغاية، بحسب صحيفة “يني شفـ.ـق” التركية.
وأكد “أقطاي” في سياق حديثه أن السياسة الأمريكية “المعقـ.ـدة”، أطالت عمر نظام الأسد الذي كان على وشـ.ـك الانـ.ـهيار”.
وأضاف: لولا ذلك لكانت الميـ.ـاه في سـ.ـوريا قد هدأت منذ سنوات عديدة”، في إشارة منه إلى الولايات المتحدة الأمريكية تملك مفتاح الحل في سوريا.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية فـ.ـضلت اتباع سيـ.ـاسة “غير شفـ.ـافة” حتى مع حـ.ـلفائها، وهو ما أضـ.ـر بالمنـ.ـطقة وحتى بالولايات المتحدة نفسـ.ـها.
وأرجع مستشار الرئيس التركي، فشـ.ـل تقديم الحـ.ـلول في سوريا، إلى سيـ.ـاسة واشنطن السابقة والوعـ.ـود والممـ.ـارسات التي لا تزال تقوم بها بالنسبة للتعامل مع الملف السوري.
ولفت “أقطاي” إلى أن تلك السـ.ـياسات لم تجـ.ـلب لواشنطن أو لأي طرف آخر أي منفـ.ـعة، وأكد على أن ابتـ.ـعادها عن المسار الذي تسـ.ـلكه في سوريا، يمكن أن يعـ.ـيد لها صـ.ـورتها وسمعتها التي دُ.مرت في أفغـ.ـانستان والعراق.
واختتم “أقطاي” في مقـ.ـاله في صحيفة “يني شفق” بالقول: “إن مغـ.ـامرة الولايـ.ـات المتحدة في سوريا لن تجـ.ـلب لها أي منفـ.ـعة، لأنها تتعـ.ـارض مع الحقـ.ـائق الاجتماعية لهذه الجغـ.ـرافيا”.
ورأى المستشار التركي أن الفشـ.ـل هو مـ.ـصير أي نظام تؤسسه هناك عبر عمـ.ـليات ديمغـ.ـرافية أو عبر “دعم تنظـ.ـيم إرهـ.ـابي ضـ.ـد تنظيم إرهـ.ـابي آخـ.ـر”، وفق تعبيره.
تجدر الإشارة إلى أن حديث مستشار الرئيس التركي جاء بالتزامن مع تطورات لافتة يشهدها الملف السوري، حيث أجرى رأس النظام السوري “بشار الأسد” زيارة مفاجئة إلى العاصمة الروسية “موسكو” يوم الاثنين وأجرى مباحثات مطولة مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”.
وأكدت مصادر دبلوماسية أن الفترة المقبلة ستشـ.ـهدها تطورات جديدة بما يتعلق بالملف السوري، لاسيما على صعـ.ـيد المفاوضات بين الولايات المتحدة الأمريكية والقيـ.ـادة الروسية بشأن الحل النهائي في سوريا.
وضمن هذا السياق كشفت مصادر مطلعة لـصحيفة “الشرق الأوسط” عن لقاء مرتقب بين مسؤوليين روس وأمريكيين في مدينة “جنيف” السويسرية، وذلك من أجل مناقشة سبل التوصل إلى حل وسط في سوريا يرضي جميع الأطراف.
تعليقات
إرسال تعليق